قوله اعتراك افتعلك) أراد به أنه من باب الافتعال، ولكن قوله: اعتراك افتعلك بكاف الخطاب ليس باصطلاح أحد من أهل العلوم الآلية، وقال بعضهم: وإنما يقال: اعتراك افتعلت بتاء مثناة من فوق، وهو كذلك عند أبي عبيدة.
قلت: كذا وقع في بعض النسخ، والصواب أن يقال: اعترى افتعل فلا يحتاج إلى ذكر كاف الخطاب في الوزن.
قوله: (من عروته) إشارة إلى أن أصله من عرا يعرو عروا، وفي الصحاح: عروت الرجل أعروه عروا إذا ألممت به وأتيته طالبا فهو معرو، وفلان تعروه الأضياف وتعتريه أي تغشاه.
قوله: (ومنه يعروه واعتراني) أي ومن هذا الأصل قولهم: فلان يعروه أي يصيبه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري: أعراني هذا الأمر واعتراني تغشاني، وفيه معنى الإصابة.