يقال: بلغ أشده قبل أن يأخذ في النقصان، وقالوا: بلغ أشده، وبلغوا أشدهم، وقال بعضهم: واحدها شد.
أشار به إلى قوله تعالى ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وفسر قوله: "أشده" بقوله قبل أن يأخذ في النقصان، وأراد به عز منتهى شبابه وقوته وشدته، واختلف فيه، فذكر nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، وربيعة، وزيد بن أسلم، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك: أنه الحلم، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير: ثمانية عشرة سنة، وقيل عشرون، وقيل خمس وعشرون، وقيل ثلاثون، وقيل ثلاث وثلاثون، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، وقيل أربعون، وقيل سبع عشرة سنة، وقيل خمس وثلاثون سنة، وقيل ثمانية وأربعون سنة، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: ما بين ثمان عشرة إلى ثلاثين سنة، وقيل ستون سنة، وقال ابن التين: الأظهر أنه أربعون؛ لقوله تعالى ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وذلك أن النبي لا يتنبى إلا بعد أربعين سنة، قال بعضهم: وتعقب بأن عيسى عليه الصلاة والسلام، ويحيى أيضا، تنبآ لدون الأربعين؛ لقوله تعالى وآتيناه الحكم صبيا
قلت: له أن يقول: هما مخصوصان بذلك من دون سائر الأنبياء عليهم السلام.
قوله: (يقال: بلغ أشده، وبلغوا أشدهم) أشار بهذا إلى أنه يضاف إلى المفرد والجمع بلفظ واحد.
قوله: (وقال بعضهم واحدها) أي واحد الأشد، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، وزعم أبو عبيدة أنه ليس له واحد من لفظه.