صفحة جزء
4419 215 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت له وهو يسألها عن قول الله تعالى حتى إذا استيئس الرسل قال: قلت: أكذبوا أم كذبوا؟ قالت عائشة: كذبوا. قلت: فقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم فما هو بالظن، قالت: أجل لعمري لقد استيقنوا بذلك، فقلت لها: وظنوا أنهم قد كذبوا، قالت: معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها. قلت: فما هذه الآية؟ قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم فطال عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر، حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم، وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم جاءهم نصر الله.


[ ص: 309 ] مطابقته للترجمة ظاهرة، وصالح هو ابن كيسان، والحديث قد مر في قصة يوسف في آخر باب قوله تعالى لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين ومر الكلام فيه.

قوله: (وهو يسألها) الواو فيه للحال أي وعروة يسأل عائشة.

قوله: (أكذبوا أم كذبوا) يعني مثقلة أم مخففة.

قوله: (قالت عائشة: كذبوا) يعني بالتثقيل.

قوله: (ذلك) أي الكذب في حق الله تعالى.

قوله: (أتباع الرسل) وهم المؤمنون، فالمظنون تكذيب المؤمنين لهم، والمتيقن تكذيب الكفار.

قوله: (معاذ الله) تعوذت من ظن الرسل أنهم مكذبون من عند الله بل ظنهم ذلك من قبل المصدقين لهم المؤمنين بهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية