قوله لا يستجيبون يعني الذين يشركون ويدعون الأصنام من دون الله لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه أي إلا كما ينفع باسط كفيه إلى الماء من العطش ليقبضه حتى يؤديه إلى فمه فلا يتم له ذلك، ولا يجمعه، وعن علي رضي الله تعالى عنه: يعني كالرجل العطشان الجالس على شفير الماء، ويمد يديه إلى البئر فلا يبلغ قعرها، فلا يبلغ إلى الماء، والماء لا ينزو ولا يرتفع إلى يده، كذلك لا ينفعهم ما كانوا يدعون من دون الله عز وجل، والعرب تضرب لمن سعى فيما لا يدركه وطلب ما لا يجده مثلا بالقابض على الماء; لأن القابض على الماء لا يحصل شيء في يده.