وقد ذكرنا أن المرابض جمع مربض بكسر الباء ؛ لأنه من ربض يربض مثل [ ص: 180 ] ضرب يضرب ، يقال : ربض في الأرض إذا لصق بها وأقام ملازما لها ، واسم المكان مربض وهو مأوى الغنم ، وربوض الغنم مثل بروك الإبل ، وفي الصحاح : ربوض الغنم والبقر والفرس والكلب مثل بروك الإبل وجثوم الطير ، وضبط بعضهم المربض بكسر الميم وهو غلط .
وجه المناسبة بين البابين من حيث أن المذكور في هذا الباب بعينه طرف من الحديث في الباب السابق ، لكن المذكور هناك أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يحب الصلاة حيث أدركته إذا دخل وقتها سواء كان في مرابض الغنم أو غيرها ، والمذكور هاهنا كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبني المسجد .