أي هذا باب في قوله عز وجل : ولقد آتيناك سبعا من المثاني أي فاتحة الكتاب ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وعلي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة والربيع nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي ، ويروى ذلك مرفوعا كما يجيء عن قريب إن شاء الله تعالى ، وسميت بذلك لأن أهل السماء يصلون بها كما يصلي أهل الأرض ، وقيل : لأن حروفها وكلماتها مثناة مثل الرحمن الرحيم ، إياك ، وإياك ، والصراط والصراط ، وعليهم وعليهم ، وغير وغير ، في قراءة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، وقال الحسين بن المفضل : لأنها نزلت مرتين مع كل مرة منها سبعون ألف ملك ، مرة بمكة من أوائل ما أنزل من القرآن ، ومرة بالمدينة والسبب فيه أن سبع قوافل وافت من بصرى وأذرعات ليهود من بني قريظة ، والنضير في يوم واحد ، وفيها أنواع من البرد ، وأفانين الطيب ، والجواهر ، وأمتعة [ ص: 12 ] البحر ، فقال المسلمون : لو كانت هذه الأموال لنا لتقوينا بها ، ولأنفقناها في سبيل الله تعالى ، فأنزل الله هذه الآية ولقد آتيناك سبعا أي سبع آيات خير لك من هذه السبع القوافل ، ودليل هذا قوله عز وجل في عقبها لا تمدن عينيك الآية ، وقيل : لأنها مصدرة بالحمد والحمد أول كلمة تكلم بها آدم عليه السلام حين عطس ، وهي آخر كلام أهل الجنة من ذريته قال الله تعالى وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين وقال قوم : إن السبع المثاني هي السبع الطوال ، وهي البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف ، والأنفال ، والتوبة معا ، وهما سورة واحدة ، ولهذا لم تكتب بينهما بسملة ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : إنما سميت الطوال مثاني لأن الفرائض ، والحدود ، والأمثال ، والخبر ، والعبر ثبتت فيها ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس ، وابن مالك : القرآن كله مثاني لأن الأنباء والقصص ثبتت فيه ، فعلى هذا القول المراد بالسبع سبعة أسباع القرآن ، ويكون فيه إضمار تقديره : وهو القرآن العظيم ، قيل : الواو فيه مقحمة مجازه ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم وقيل : دخلت الواو لاختلاف اللفظين ، وعلى القول الأول يكون العطف في قوله : والقرآن العظيم " من عطف العام على الخاص .