وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته إذا حدث ألقى الشيطان في حديثه ، فيبطل الله ما يلقي الشيطان ويحكم آياته .
أي : قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله عز وجل : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته الآية ، وهذا التعليق رواه أبو محمد الرازي عن أبيه ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح حدثني معاوية عن علي بن أبي طلحة عنه ، وقد تكلم المفسرون في هذه الآية أشياء كثيرة ، والأحسن منها ما قاله أبو الحسن بن علي الطبري : ليس هذا التمني من القرآن والوحي في شيء ، وإنما هو أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كان إذا صفرت يده من المال ورأى ما بأصحابه من سوء الحال ، تمنى الدنيا بقلبه ووسوسة الشيطان . وأحسن من هذا أيضا ما قاله بعضهم : كان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يرتل القرآن فارتصده الشيطان في سكتة من السكتات ونطق بتلك الكلمات محاكيا نغمته ، بحيث سمعه من دنا إليه فظنها من قوله وأشاعها . قلت : تلك الكلمات هي ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري وابن المنذر من طرق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11937أبي بشر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3503174قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة النجم ، فلما بلغ أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألقى الشيطان على لسانه ( تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ) فقال المشركون : ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم ، فسجد وسجدوا ، فنزلت هذه الآية . وروي هذا أيضا من طرق كثيرة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : ذكر nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري في ذلك روايات كثيرة باطلة لا أصل لها ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : هذا الحديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة ، ولا رواه ثقة بسند سليم متصل مع ضعف نقلته واضطراب رواياته وانقطاع إسناده ، وكذا من تكلم بهذه القصة من التابعين والمفسرين لم يسندها أحد منهم ولا رفعها إلى صاحبه ، وأكثر الطرق عنهم في ذلك ضعيفة . وقال بعضهم : هذا الذي ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي وعياض لا يمشي على القواعد ، فإن الطرق إذا كثرت وتباينت مخارجها دل ذلك على أن لها أصلا انتهى .
قلت : الذي ذكراه هو اللائق بجلالة قدر النبي صلى الله عليه وسلم فإنه قد قامت الحجة واجتمعت الأمة على عصمته صلى الله عليه وسلم ونزاهته عن مثل هذه الرذيلة ، وحاشاه عن أن يجري على قلبه أو لسانه شيء من ذلك لا عمدا ولا سهوا ، أو يكون للشيطان عليه سبيل ، أو أن يتقول على الله عز وجل لا عمدا ولا سهوا ، والنظر والعرف أيضا يحيلان ذلك ، ولو وقع لارتد كثير ممن أسلم ، ولم ينقل ذلك ولا كان يخفى على من كان بحضرته من المسلمين .
قوله : " من رسول ولا نبي " الرسول هو الذي يأتيه جبريل عليه الصلاة والسلام بالوحي عيانا وشفاها ، والنبي هو الذي تكون نبوته إلهاما أو كلاما ، فكل رسول نبي بغير عكس . قوله : إذا تمنى " أي : إذا أحب واشتهى وحدثت به نفسه مما لم يؤمر به . قوله : في أمنيته " أي : مراده . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : أي في قراءته ، فأخبر الله تعالى في هذه الآية أن سنته في رسله إذا قالوا قولا زاد الشيطان فيه من قبل نفسه ، فهذا نص في أن الشيطان زاده في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله .