أي : هذا باب في بيان حكم الحدث الحاصل في المسجد ، والمراد منه الحدث الناقض للوضوء كالريح ونحوه ، وقد قيل : المراد منه في الحديث أعم من ذلك ، وحكى بعضهم هذا ثم فسره بقوله ( أي ما لم يحدث سوءا ) ، ثم قال : ويؤيده رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : "ما لم يحدث فيه ، ما لم يؤذ فيه " على أن الثانية تفسير للأولى ، قلت : لا نسلم أن الثانية تفسير للأولى لعدم الإبهام ، غاية ما في الباب ذكر فيه شيئين أحدهما حدث الوضوء ، والآخر حدث الإثم على أن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا وغيره قد فسروا الحدث بنقض الوضوء كما ذكرنا ، ( فإن قلت ) : قد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=51عبد الله بن أبي أوفى يقول : هو حدث الإثم ، قلت : لا منافاة بين التفسيرين لكونهما مصرحين في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مقتصرة على تفسير nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وغيره ، ولهذا في رواية أخرى nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري : "ما لم يؤذ بحدث فيه" ، فهذه تصرح أن المراد من الأذى هو الحدث الناقض للوضوء ، وعن هذا قالوا : إن رواية الجمهور : ما لم يحدث في الحديث بالتخفيف من الإحداث لا بالتشديد من التحديث كما رواه بعضهم ، وليست بصحيحة ، ولهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=14486السفاقسي : لم يذكر التشديد أحد .