أي : هذا باب في قوله عز وجل : " لولا إذ سمعتموه " إلى آخر ما ذكره ، ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر الآية الأولى هكذا لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا " إلى قوله الكاذبون " ، وعند غيره وقع الآيتان المذكورتان غير متواليتين [ ص: 80 ] الأولى : قوله ولولا إذ سمعتموه قلتم الآية ، والثانية قوله لولا جاءوا عليه إلى آخر الآية ، ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=15401النسفي الآية الأخيرة فقط ، وتمام الآية الأولى بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين لولا جاءوا عليه " إلى قوله الكاذبون " . قوله ولولا إذ سمعتموه " أي : هلا للتحريض ، أي : حين سمعتم الإفك . قوله : ظن المؤمنون " فيه التفات من الخطاب إلى الغيبة لأن الأصل : لولا إذ سمعتم ظننتم وقلتم ، وذلك للتوبيخ ، وقيل : تقدير الآية : هلا ظننتم كما ظن المؤمنون والمؤمنات . قوله : " بأنفسهم " وقيل : بأهلهم وأزواجهم ، وقيل : هلا ظنوا بها ما يظن بالرجل لو خلا بأمه والمرأة لو خلت بابنها ، لأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين . قوله : " وقالوا " أي : هلا قلتم : هذا إفك مبين " أي : كذب ظاهر . قوله : ولولا إذ سمعتموه قلتم " أي : هلا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا " أي : لا يحل لنا أن نخوض في هذا الحديث وما ينبغي لنا أن نتكلم بهذا " سبحانك " للتعجب من عظم الأمر . قوله : " بهتان " هو كذب يواجه به المؤمن فيتحير منه . قوله : لولا جاءوا " أي : هلا جاؤوا ولو كانوا صادقين بأربعة شهداء " فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله " ، أي : في حكمه " هم الكاذبون " فيما قالوه .