صفحة جزء
( سورة الفرقان )


أي : هذا في تفسير بعض سورة الفرقان ، وهو مصدر فرق بين الشيئين إذا فصل بينهما ، وسمي القرآن به لفصله بين الحق والباطل ، وقيل : لأنه لم ينزل جملة واحدة ولكن مفروقا مفصولا بين بعضه وبعض في الإنزال ، قال تعالى وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس الآية ، وهي مكية ، وفي آية اختلاف وهي قوله عز وجل إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا وقيل : فيها آيتان اختلف الناس فيهما فقيل : إنهما مدنيتان ، وقيل : مكيتان ، وقيل : إحداهما مكية والأخرى مدنية ، وهما قوله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر الآية وقوله إلا من تاب وآمن فالذي قال إن الأولى مكية وهو سعيد بن جبير وهي قوله والذين لا يدعون إلى قوله مهانا والثانية مدنية وهي قوله إلا من تاب وآمن إلى قوله وكان الله غفورا رحيما وهي سبع وسبعون آية ، وثمانمائة واثنتان وتسعون كلمة ، وثلاثة آلاف وسبعمائة وثمانون حرفا .

التالي السابق


الخدمات العلمية