أي هذا باب في قوله - عز وجل - حتى إذا فزع الآية ، وأولها ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له أي لا تنفع شفاعة ملك ولا نبي حتى يؤذن له في الشفاعة ، وفيه رد على الكفار في قولهم أن الآلهة شفعاء ، قوله حتى إذا فزع " أي كشف الفزع ، وأخرج من قلوبهم ، واختلف فيمن هم ، فقيل : الملائكة تفزع قلوبهم من غشية تصيبهم عند سماعهم كلام الله تعالى ، فيقول بعضهم لبعض : ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الحق ، وهو العلي الكبير ، وقيل : المشركون ، فالمعنى إذا كشف الفزع عن قلوبهم عند الموت ، قالت لهم الملائكة : ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الحق ، فأقروا به حين لا ينفعهم الإقرار ، وبه قال الحسن .