أشار به إلى قوله تعالى لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون وفسر أن تدرك [ ص: 133 ] القمر بقوله : لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر ، قوله : ولا ينبغي لهما ذلك ، أي ستر أحدهما الآخر ; لأن لكل منهما حدا لا يعدوه ولا يقصر دونه ، فإذا اجتمعا وأدرك كل واحد منهما صاحبه قامت القيامة ، وذلك قوله تعالى وجمع الشمس والقمر قوله : سابق النهار أي ولا الليل سابق النهار ، قوله : يتطالبان أي الشمس والقمر ، كل منهما يطلب صاحبه ، حثيثين أي حال كونهما حثيثين أي مجدين في الطلب ، فلا يجتمعان إلا في الوقت الذي حده الله لهما وهو يوم قيام الساعة .