أي هذا باب في قوله - عز وجل - : والأرض جميعا الآية ، ولم يذكر لفظ باب في بعض النسخ ، ولما أخبر الله تعالى عن عظمته قبل هذه الآية ، ذكر أن من جملة عظمته أن الأرض جميعا قبضته أي ملكه يوم القيامة بلا منازع ولا مدافع ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش : هذا كما يقال : خراسان في قبضة فلان ، ليس يريد أنها في كفه ، إنما معناه أنها ملكه ، ولما وقع الأرض مفردا حسن تأكيده بقوله : جميعا ، أشار إلى أن المراد جميع الأراضي ، قوله : مطويات " للطي معان ، الإدراج كطي القرطاس والثوب ، بيانه في قوله تعالى يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب والإخفاء ، يقال : طويت فلانا عن أعين الناس ، واطو هذا الحديث عني أي استره ، والإعراض يقال : طويت عن فلان أعرضت عنه ، والإفناء يقول العرب : طويت فلانا بسيفي أي أفنيته ، وإنما ذكر اليمين للمبالغة في الاقتدار ، وقيل : هو بمعنى القوة ، وقيل : اليمين القسم لأنه حلف أنه يطويها وينفيها ، ثم نزه الله - عز وجل - فقال سبحانه الآية .