صفحة جزء
( وقيله يا رب تفسيره : أيحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم ولا نسمع قيلهم ) .


أشار به إلى قوله - عز وجل - وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون وفسر " قيله يا رب " بقوله : " أيحسبون " إلى آخره ، وبعضهم أنكر هذا التفسير فقال : إنما يصح لو كانت التلاوة : وقيلهم ، وإنما الضمير فيه يرجع إلى النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال الثعلبي : وقيله يا رب يعني : وقول محمد - صلى الله تعالى عليه وسلم - شاكيا إلى ربه ، وقيل : معناه : وعنده علم الساعة وعلم قيله ، وقال النسفي : قرأ عاصم وحمزة : وقيله ، بكسر اللام على معنى وعنده علم الساعة وعلم قيله ، وهذا العطف غير قوي في المعنى مع وقوع [ ص: 158 ] الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بما لا يحسن اعتراضا مع تنافر النظم ، وقرأ الباقون بفتح اللام ، والأوجه أن يكون الجر والنصب على إضمار حرف القسم وحذفه ، ويكون قوله : إن هؤلاء قوم جواب القسم ، كأنه قيل : وأقسم بقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون ، والضمير في قيله للرسول ، وإقسام الله بقيله رفع منه وتعظيم لرعايته والتجائه إليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية