أي هذا باب في قوله - عز وجل - والذي قال إلى آخره ، إنما ساق الآية إلى آخرها غير nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج إلى قوله أساطير الأولين وليس في بعض النسخ : لفظ باب .
قوله : " والذي قال لوالديه " إلى آخره ، قيل : نزلت في عبد الله ، وقيل : في nindex.php?page=showalam&ids=72عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق - رضي الله تعالى عنهما - قبل إسلامه ، وكان أبواه يدعوانه للإسلام ، وهو يأبى ويسيء القول ، ويخبرانه بالموت والبعث ، وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله تعالى عنها - أنها كانت تنكر نزولها في عبد الرحمن ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : من قال : إنها نزلت فيه فباطل ، والتفسير الصحيح : أنها نزلت في الكافر العاق لوالديه ، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي وابن الجوزي .
قوله : " أف " كلمة كراهة يقصد به إظهار السخط وقبح الرد ، وقرأ الجمهور بكسر الفاء لكن نونها nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع وحفص عن عاصم ، وقرأ ابن كثير وابن عامر وابن محيصين ، وهي رواية عن عاصم بفتح الفاء بغير تنوين ، قوله : أتعدانني " قراءة العامة بنونين مخففتين ، وروى هشام عن أهل الشام بنون واحدة مشددة ، قوله : أن أخرج " أي من قبري حيا بعد فنائي وبلائي وقد خلت مضت القرون من قبلي ، ولم يبعث منهم أحد وهما يستغيثان الله يستصرخان الله ، ويستغيثانه عليه ، ويقولان : الغياث بالله منك ومن قولك ، ويقولان له : ويلك آمن ، أي صدق بالبعث ، فيقول هو ما هذا إلا أساطير الأولين ، والأساطير جمع أسطار ، وهو جمع سطر ، والسطر : الخط والكتابة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري : الأساطير الأباطيل ، وهو جمع أسطورة بالضم ، وإسطارة بالكسر .