أي : هذا باب في بيان استحباب الصلاة إلى جهة الأسطوانة إذا كان في موضع فيه أسطوانة ، والأسطوانة بضم الهمزة معروفة ، والنون أصلية ، ووزنها أفعوالة مثل أقحوانة ؛ لأنه يقال : أساطين مسطنة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش : وزنها فعلوانة ، وهذا يدل على زيادة الواو والألف والنون ، وقال قوم : وزنها أفعلانة ، وهذا ليس بشيء ؛ لأنه لو كان كذلك لما جمع على أساطين ؛ لأنه ليس في الكلام أفاعين ، وقال بعضهم : الغالب أن الأسطوانة تكون من بناء بخلاف العمود ، فإنه من حجر واحد ، ( قلت ) : قيد الغالب لا طائل تحته ، ولا نسلم أن العمود يكون من حجر واحد ؛ لأنه ربما يكون أكثر من واحد ، ويكون من خشب أيضا .