يقال : الناخرة ، والنخرة سواء مثل الطامع ، والطمع ، والباخل ، والبخل ، وقال بعضهم : النخرة البالية ، والناخرة العظم المجوف الذي تمر فيه الريح ، فينخر .
أشار به إلى قوله تعالى : أإذا كنا عظاما نخرة قوله : " سواء " ليس كذلك ; لأن الناخرة اسم فاعل ، والنخرة صفة مشبهة ، وإن كان مراده سواء في أصل المعنى ، فلا بأس به . قوله : " مثل الطامع ، والطمع " بكسر الميم على وزن فعل بكسر العين ، والباخل ، والبخل على وزن فعل بكسر العين أيضا ، وفي التمثيل بهما نظر من وجهين أحدهما : ما أشرنا إليه الآن ، والآخر التفاوت بينهما في التذكير ، والتأنيث ، ولو قال : مثل صانعة وصنعة ونحو ذلك لكان أصوب ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني الناحل ، والنحل بالنون ، والحاء المهملة فيهما ، وقال بعضهم بالباء الموحدة ، والخاء المعجمة هو الصواب، قلت : لم يبين جهة الصواب لا يستعمل إلا في مقابلة الخطأ ، والذي وقع بالنون ، والحاء المهملة ليس بخطأ حتى يكون الذي ذكره صوابا . قوله : " وقال بعضهم " الظاهر أن المراد به هو nindex.php?page=showalam&ids=12861ابن الكلبي ، فإنه قال : يعني : النخرة البالية إلى آخره ، فينخر ، أي يصوت ، وهذا قد فرق بينهما في المعنى أيضا ، وقرأ أهل الكوفة إلا حفصا ناخرة بالألف ، والباقون نخرة بلا ألف ، وذكر أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ، nindex.php?page=showalam&ids=11وعبد الله بن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=16414وابن الزبير ، nindex.php?page=showalam&ids=14980ومحمد بن كعب ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ، وإبراهيم كانوا يقرؤون عظاما ناخرة بالألف ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : ناخرة بالألف أجود الوجهين .