الكلام فيه أيضا على وجوه الأول: أن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله بتكبير الابن وتصغير الأب، واسم أبي مليكة بضم الميم زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن تيم بن مرة القرشي التيمي المكي الأحول كان قاضيا nindex.php?page=showalam&ids=16414لابن الزبير ومؤذنا اتفق على جلالته سمع العبادلة الأربعة، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة وأختها nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء، nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبا هريرة، وعقبة بن الحارث، nindex.php?page=showalam&ids=83والمسور بن مخرمة، وأدرك بالسن جماعة، ولم يسمع منهم nindex.php?page=showalam&ids=8كعلي بن أبي طالب، nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما، مات سنة سبع عشرة ومائة، روى له الجماعة، الثاني: أن قوله هذا أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه موصولا من غير بيان العدد، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17032محمد بن نصر المروزي في كتاب الإيمان له مطولا، الثالث: في معناه فقوله: "كلهم يخاف النفاق" أي حصول النفاق في الخاتمة، "على نفسه" إذ الخوف إنما يكون عن أمر في الاستقبال، وما منهم من أحد يجزم بعدم عروض النفاق كما هو جازم في إيمان جبريل عليه السلام بأنه لا يعرضه النفاق هكذا فسره الكرماني، وتبعه بعضهم على هذا المعنى، وليس المعنى هكذا، وإنما المعنى أنهم كلهم كانوا على حذر وخوف من أن يخالط إيمانهم النفاق، ومع هذا لم يكن منهم أحد يقول: إن إيمانه كإيمان جبريل عليه السلام لأن جبريل معصوم لا يطرأ عليه الخوف من النفاق، بخلاف هؤلاء فإنهم غير معصومين، فإن قلت: روي عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه مرفوعا: "من [ ص: 276 ] شهد لا إله إلا الله وأني رسول الله كان مؤمنا كإيمان جبريل عليه السلام"، قلت: ذكره أبو سعيد النقاش في الموضوعات، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: لما طالت أعمارهم حتى رأوا ما لم يقدروا على إنكاره خشوا على أنفسهم أن يكونوا في حيز من نافق أو داهن، ويقال: عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها nindex.php?page=hadith&LINKID=665469أنها سألت النبي عليه السلام عن قوله تعالى: والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة فقال: هم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون ويفرقون أن لا يتقبل منهم، وقال بعض السلف في قوله تعالى: وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون أعمال كانوا يحتسبونها حسنات بدت سيئات، وقال الكرماني: ويحتمل أن يكون قوله: "وما منهم" إشارة إلى مسألة زائدة استفادها من أحوالهم أيضا وهي أنهم كانوا قائلين بزيادة الإيمان ونقصانه، قلت: لا يفهم ذلك من حالهم، وإنما الذي يفهم من حالهم أنهم كانوا خائفين سوء الخاتمة لعدم العصمة، ويؤيد ذلك ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وبعض السلف.