" وقوله تعالى " مجرور عطفا على قوله : " من لم يتغن ; لأنه في محل الجر بإضافة لفظ باب إليه ، وإنما أورد هذه الآية إشارة إلى أن معنى التغني الاستغناء ; لأن مضمون الآية الإنكار على من لم يستغن بالقرآن عن غيره من الكتب السالفة ، وهي نزلت في قوم أتوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بكتاب فيه خبر من أخبار الأمم ، فالمراد بالآية الاستغناء بالقرآن عن أخبار الأمم ، وليس المراد بها الاستغناء الذي هو ضد الفقر ، وأتبع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الترجمة بهذه الآية ليدل على أن هذا [ ص: 40 ] مذهبه في الحديث ، وهو موافق لتأويل سفيان يتغنى بقوله : يستغني به ; لكنه حمله على ضد الفقر ، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري حمله على ما هو أعم من ذلك وهو الاكتفاء مطلقا .