أي لأجل قوله تعالى ذكره في معرض الاستدلال على أن الأكثر من الأربع لا يجوز بيانه أن المراد به التخيير بين الأعداد الثلاثة لا الجمع ; لأنه لو أراد الجمع بين تسع لم يعدل عن لفظ الاختصار ولقال : فانكحوا تسعا ، والعرب لا تدع أن تقول تسعة ، وتقول : اثنان وثلاثة وأربعة فلما قال : مثنى وثلاث ورباع صار التقدير مثنى مثنى وثلاث وثلاث ورباع ورباع فيفيد التخيير ، وقد علم أن مثنى معدول عن اثنين اثنين ، وثلاث عن ثلاثة ثلاثة ، ورباع عن أربعة أربعة .