أي: هذا في بيان فضل الصلاة لوقتها، وكان الأصل أن يقال: فضل الصلاة في وقتها؛ لأن الوقت ظرف لها، ولذكره هكذا وجهان: الأول أن عند الكوفيين أن حروف الجر يقام بعضها مقام البعض، والثاني اللام هنا مثل اللام في قوله تعالى: فطلقوهن لعدتهن أي: مستقبلات لعدتهن، ومثل قولهم: لقيته لثلاث بقين من الشهر، وتسمى بلام التأقيت والتأريخ، وأما [ ص: 13 ] قيام اللام مقام في، ففي قوله تعالى: ونضع الموازين القسط ليوم القيامة وقوله: لا يجليها لوقتها إلا هو وقولهم: مضى لسبيله، فإن قلت: ففي حديث الباب على وقتها فالترجمة لا تطابقه، (قلت): اللام تأتي بمعنى على أيضا، نحو قوله تعالى: ويخرون للأذقان و دعانا لجنبه وتله للجبين وعلى الأصل جاء أيضا في الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة في صحيحه، عن nindex.php?page=showalam&ids=15573بندار قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16553عثمان بن عمر، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16872مالك بن مغول، عن الوليد بن العيزار، عن أبي عمرو، عن عبد الله قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة في أول وقتها، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان أيضا في (صحيحه)، وكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التوحيد بلفظ الترجمة، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بالوجهين.