50 (باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة)
الكلام فيه على أنواع، الأول أن التقدير: هذا باب في بيان سؤال جبرائيل عليه السلام إلخ، والباب مضاف إلى السؤال والسؤال [ ص: 282 ] إلى جبريل إضافة المصدر إلى فاعله، وجبريل لا ينصرف للعلمية والعجمة، وقد تكلمنا فيه بما فيه الكفاية في أوائل الكتاب، وقوله: "النبي" منصوب لأنه مفعول المصدر، وقوله: "عن الإيمان" يتعلق بالسؤال، الثاني: وجه المناسبة بين البابين من حيث إن المذكور في الباب الأول هو المؤمن الذي يخاف أن يحبط عمله، وفي هذا الباب يذكر بماذا يكون الرجل مؤمنا ومن المؤمن في الشريعة، الثالث: قوله: "وعلم الساعة" عطف على قوله: "الإيمان" أي علم القيامة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: سميت ساعة لوقوعها بغتة أو لسرعة حسابها، أو على العكس لطولها فهو تمليح كما يقال في الأسود كافور، أو لأنها عند الله تعالى على طولها كساعة من الساعات عند الخلق، فإن قلت: كان ينبغي أن يقول: ووقت الساعة لأن السؤال عن وقتها حيث قال: متى الساعة؟ وكلمة متى للوقت، وليس السؤال عن علمها، قلت: فيه حذف تقديره: وعلم وقت الساعة بقرينة ذكر متى، والعلم لازم السؤال إذ معناه: أتعلم وقت الساعة، فأخبرني فهو متضمن للسؤال عن علم وقتها.