ورجاله قد ذكروا غير مرة ، وحفص هو ابن غياث ، nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش هو سليمان ، وشقيق هو ابن سلمة ، nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله هو ابن مسعود .
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في التوحيد بهذا السند ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في التوبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة وغيره ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في التفسير عن أبي كريب وغيره .
قوله ( ما من أحد ) ، كلمة " من " زائدة ، وزيادتها في النفي لا خلاف فيه ، والخلاف في زيادتها في الإثبات .
قوله ( أغير ) أفعل التفضيل ، وقد مر معنى الغيرة في حق الله عز وجل ، ويجوز في " أغير " الرفع والنصب بناء على اللغتين الحجازية والتميمية في كلمة " ما " .
قوله ( من أجل ذلك ) ; أي من أجل أن الله أغير من كل أحد حرم الفواحش ، وهو جمع فاحشة وهي كل خصلة قبيحة من الأقوال والأفعال ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير : الفحش والفاحشة والفواحش في الحديث كل ما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي ، وكثيرا ما ترد الفاحشة بمعنى الزنا .
قوله ( ما أحد ) بالرفع ; لأنه اسم " ما " .
وقوله ( أحب ) بالنصب خبرها إن جعلتها حجازية ، وترفعه على أنه خبر لأحد إن كانت تميمية .
وقوله ( المدح ) مرفوع ; لأنه فاعل " أحب " ، وقال الكرماني : وهو مثل مسألة الكحل ، ويروى بالرفع على إلغاء عمل " ما " . قيل : ولا يجوز أن يرفع " أحب " على أنه خبر للمدح أو مبتدأ والمدح خبره ; لأنك تكون حينئذ تفرق بين الصلة والموصول بالخبر ، لأن " من الله " صلة " أحب " وتمامه ، فلا تفرق بين تمام المبتدإ وصلته بالخبر الذي هو المدح ، وحقيقة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " nindex.php?page=hadith&LINKID=654268وما أحد أحب إليه المدح من الله " أنه مصلحة للعباد ; لأنهم يثنون عليه سبحانه وتعالى فيثيبهم فينتفعون ، والله سبحانه غني عن العالمين لا ينفعه مدحهم ولا يضره تركهم ذلك .