أي : هذا باب يذكر فيه " لا يطرق - الغائب - أهله ليلا " ، ويطرق - بضم الراء - من الطروق وهو إتيان المنزل ليلا ، يقال أتانا طروقا إذا جاء ليلا ، وهو مصدر في موضع الحال .
قوله ( ليلا ) تأكيد ; لأن الطروق لا يكون إلا ليلا ، وذكر ابن فارس أن بعضهم حكى أن الطروق قد يقال في النهار ، فعلى هذا التأكيد لا يكون إلا على القول الأول وهو المشهور ، وقيد بقوله " إذا أطال الغيبة " لأنه إذا لم يطلها لا يتوهم ما كان يتوهم عند إطالة الغيبة .
قوله ( مخافة ) نصب على التعليل ، وهو مصدر ميمي ; أي لأجل خوف أن يخونهم ، وكلمة " أن " مصدرية ; أي لأجل خوف تخوينه إياهم ، وهو بالنون من الخيانة ، أي ينسبهم إلى الخيانة .
قوله ( أو يلتمس ) ; أي يطلب عثراتهم ، جمع عثرة ، وهو بالمثلثة الزلة . وقال ابن التين : قوله " إذا أطال . . . " إلى آخره ليس في أكثر الروايات .