مطابقته للترجمة تؤخذ من لفظ الحديث ، والترجمة مشتملة على ثلاثة أجزاء ; الأول : قوله " لا يطرق أهله ليلا " ، وهذا الحديث يطابقه . الجزء الثاني : قوله " إذا أطال الغيبة " ، فلا يطابقه إلا الحديث الذي يأتي وهو رواية nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر . الجزء الثالث : قوله " مخافة أن يخونهم " ، لا يطابقه شيء من حديث الباب ، وإنما ورد هذا في طريق آخر لحديث جابر أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=16883محارب بن دثار عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر رضي الله عنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=651674نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يطرق الرجل أهله ليلا فيخونهم أو يطلب عثراتهم . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة عنه ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12180أبي نعيم عن سفيان كذلك ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة من وجه آخر عن سفيان كذلك .
فبين الشارع بهذا اللفظ المعنى الذي من أجله نهى أن يطرق أهله ليلا ، ومعنى كون طروق الليل سببا لتخوينهم أنه وقت خلوة وانقطاع مراقبة الناس بعضهم لبعض فكان ذلك سببا لتوطن أهله به ولا سيما إذا أطال الغيبة ; لأن طول الغيبة مظنة الأمن من الهجوم بخلاف ما إذا خرج لحاجته مثلا نهارا ورجع ليلا لا يتأتى له ما يحذر من الذي يطيل الغيبة ، ومن أعلم أهله بوصوله في وقت كذا مثلا لا يتناوله هذا النهي .