مطابقته للترجمة من حيث إنه يدل بالإشارة لا بالتصريح، فإن المفهوم منه ليس إلا مجرد المبادرة إلى صلاة المغرب خوفا أن تتأخر إلى اشتباك النجوم، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب: nindex.php?page=hadith&LINKID=931737لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى النجوم.
(ذكر رجاله) وهم خمسة: الأول nindex.php?page=showalam&ids=17030محمد بن مهران الجمال، بالجيم، الحافظ الرازي أبو جعفر، مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين. الثاني: nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم بكسر اللام الخفيفة أبو العباس الأموي، عالم أهل الشام، مات سنة خمس وتسعين ومائة. الثالث: عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، وقد مر في باب الخروج في طلب العلم. الرابع: أبو النجاشي بفتح النون وتخفيف الجيم وبالشين المعجمة، واسمه عطاء بن صهيب بضم الصاد المهملة مولى رافع بن خديج. الخامس: nindex.php?page=showalam&ids=46رافع بالفاء ابن خديج بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة وبالجيم، الأنصاري الأوسي المدني.
(بيان لطائف إسناده) فيه: التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع، وفيه التحديث بصيغة الإفراد من الماضي في موضع واحد، وفيه القول في خمسة مواضع، وفيه السماع، وفيه أن رواته ما بين رازي وشامي ومدني.
(ذكر من أخرجه غيره) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا في الصلاة، عن nindex.php?page=showalam&ids=17030محمد بن مهران به، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن إبراهيم، عن nindex.php?page=showalam&ids=16106شعيب بن إسحاق، عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي به، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=15863دحيم، عن الوليد به.
(ذكر معناه) قوله: (ليبصر) بضم الياء آخر الحروف من الإبصار، واللام فيه للتأكيد. قوله: (مواقع نبله)، المواقع جمع موقع، وهو موضع الوقوع، والنبل بفتح النون وسكون الباء الموحدة: السهام العربية، وهي مؤنثة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : لا واحد له من لفظه. وقيل: واحدتها نبلة، مثل تمر وتمرة، وفي (المغيث) لأبي موسى: هو سهم عربي لطيف غير طويل، لا كسهام النشاب والحسيان أصغر من النبل، يرمى بها على القسي الكبار في مجاري الخشب.
ومعنى الحديث: أنه يبكر بالمغرب في أول وقتها بمجرد غروب الشمس، حتى ينصرف أحدنا ويرمي النبل عن قوسه، ويبصر موقعه لبقاء الضوء.
(ذكر ما يستفاد منه) دل الحديث المذكور على أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى المغرب عند غروب الشمس، وبادر بها بحيث إنه لما فرغ منها كان الضوء باقيا، وهو مذهب الجمهور. وذهب طاوس وعطاء ووهب بن منبه: إلى أن أول وقت المغرب حين طلوع النجم، واحتجوا في ذلك بحديث أبي بصرة الغفاري قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=658380صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر بالمحمض، فقال: إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها، فمن حافظ عليها كان له أجره مرتين، ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد، والشاهد: النجم. أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=14695والطحاوي، وأجاب nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي عنه بأن قوله: (ولا صلاة بعدها حين يرى الشاهد)، يحتمل أن يكون هو آخر قول النبي - صلى الله عليه وسلم - كما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، ولكن الذي رواه غيره تأول أن الشاهد هو النجم، فقال ذلك برأيه، لا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - على أن الآثار قد تواترت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يصلي المغرب إذا توارت الشمس بالحجاب، وأبو بصرة بفتح الباء الموحدة وسكون الصاد المهملة، واسمه جميل بضم الحاء المهملة، وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف. وقيل: جميل بالجيم، والأول أصح، والمحمض بفتح الميمين وسكون الحاء المهملة، وفي آخره ضاد معجمة، وهو الموضع الذي ترعى فيه الإبل الحمض، وهو ما حمض وملح وأمر من النبات، كالرمث والأثل والطرفا ونحوها، والخلة من النبت: ما كان حلوا، تقول العرب: الخلة: خبز الإبل، والحمض: فاكهتها.
ثم اختلفوا في خروج وقت المغرب، فقال nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري nindex.php?page=showalam&ids=12526وابن أبي ليلى nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس nindex.php?page=showalam&ids=17134ومكحول والحسن بن حي nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وإسحاق وداود: إذا غاب الشفق، وهو الحمرة خرج وقتها، وممن قال ذلك nindex.php?page=showalam&ids=14954أبو يوسف ومحمد.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز nindex.php?page=showalam&ids=16418وعبد الله بن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي في رواية، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك في رواية، وزفر بن الهذيل، nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور nindex.php?page=showalam&ids=15153والمبرد والفراء: لا يخرج حتى يغيب الشفق الأبيض، وروي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ بن جبل، nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=16414وعبد الله بن الزبير، وإليه ذهب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر : وكان مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي يقولون: لا وقت لها إلا وقتا واحدا، إذا غابت الشمس، وقد روينا عن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس أنه قال: لا تفوت المغرب والعشاء حتى الفجر.