أي هذا باب يذكر فيه المؤمن يأكل في معى واحد، فلفظ "معى" مقصور بكسر الميم والتنوين، ويجمع على أمعاء وهي المصارين، وتثنيته معيان. قال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم: إنه مذكر مقصور، ولم أسمع أحدا أنث المعى، وقد رواه من لا يوثق به، والهاء في سبعة في [ ص: 41 ] الحديث تدل على التذكير في الواحد، ولم أسمع معى واحدة ممن أثق به، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض عن أهل الطب والتشريح أنهم زعموا أن أمعاء الإنسان سبعة: المعدة، ثم ثلاثة أمعاء بعدها متصلة بها: البواب، والصائم، والرقيق، وهي كلها رقاق، ثم ثلاثة غلاظ: الأعور، والقولون، والمستقيم وطرفه الدبر، ولقد نظم شيخنا زين الدين - رحمه الله - الأمعاء السبعة ببيتين، وهما:
سبعة أمعاء لكل آدمي معدة بوابها مع صائم ثم الرقيق أعور قولون مع المستقيم مسلك للطاعم
وقيل: أسماء الأمعاء السبعة: الاثنا عشر، والصائم، والقولون، واللفائفي بالفاءين، وقيل بالقافين وبالنون، والمستقيم، والأعور. فالمؤمن يكفيه ملء أحدها، والكافر لا يكفيه إلا ملء كلها.