هذا في إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - وهو الجائي بعجل حنيذ، وقصته أن قوم لوط - عليه الصلاة والسلام - لما أفسدوا وطغوا وبغوا دعا لوط ربه بأن ينصره عليهم، فأرسل أربعة من الملائكة: جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، ودردائيل لإهلاكهم، وبشارة إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - بالولد، فأقبلوا مشاة في صورة رجال مرد حسان، حتى نزلوا على إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - وكان الضيف قد حبس عنه خمس عشرة ليلة حتى شق ذلك عليه، وكان لا يأكل إلا مع الضيف مهما أمكنه، فلما رآهم سر بهم وقال: لا يخدم هؤلاء إلا أنا، فخرج إلى أهله فجاء بعجل حنيذ، وهو المشوي بالحجارة، فعيل بمعنى مفعول، من حنذت اللحم أحنذه حنذا إذا شويته بالحجارة المسخنة، واللحم حنيذ ومحنوذ.
قوله: "أي مشوي" كلمة "أي" لم تثبت إلا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15401النسفي، وفي رواية السرخسي: حنيذ مشوي، وليس فيه كلمة "أي".