مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: "وإن كنا لنرفع الكراع فنأكله بعد خمس عشرة" وقال بعضهم: ليس في شيء من أحاديث الباب للطعام ذكر، وإنما يؤخذ منها بطريق الإلحاق.
قلت: هذا تصرف عجيب، أليس قوله: "لنرفع الكراع" يطلق عليه الطعام، وليس المراد من قوله في الترجمة "من الطعام" وجود لفظ الطعام صريحا، وإنما المراد كل شيء يطعم ويؤكل يطلق عليه الطعام.
وخلاد بن يحيى -بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام- أبو محمد السلمي الكوفي سكن مكة، ومات بها سنة ثلاث عشرة ومائتين، وهو من أفراده، nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان هو الثوري، وعبد الرحمن بن عابس، يروي عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=16271عابس -بالعين المهملة وبالباء الموحدة المكسورة والسين المهملة- ابن ربيعة النخعي الكوفي التابعي الكبير.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في الأيمان والنذور، عن nindex.php?page=showalam&ids=14906محمد بن يوسف، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في أواخر الكتاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الأضاحي عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة، وفي الأطعمة عن nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد بن يحيى الذهلي.
قوله: "أنهى" استفهام على سبيل الاستخبار.
قوله: "فوق ثلاث" أي: ثلاثة أيام.
قوله: "قالت ما فعله إلا في عام جاع الناس فيه" أرادت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بذلك أن النهي عن ادخار لحوم الأضاحي بعد الثلاث نسخ، وأن سبب النهي كان خاصا بذلك العام؛ للعلة التي ذكرتها.
قوله: "الغني" مرفوع; لأنه فاعل يطعم من الإطعام، "والفقير" منصوب على أنه مفعوله.
قوله: "وإن كنا" كلمة إن [ ص: 57 ] مخففة من الثقيلة، والكراع في الغنم مستدق الساق.
قوله: "بعد خمس عشرة" أي: ليلة.
قوله: "ما اضطركم إليه" أي: ما ألجأكم إلى تأخير هذه المدة.
قوله: "فضحكت" أي: nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، وضحكها كان للتعجب من سؤال عابس عن ذلك، مع علمه أنهم كانوا في التقليل وضيق العيش، وبينت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ذلك بقولها: ما شبع آل محمد... إلخ.