قيل: الشكر نتيجة النعماء والصبر نتيجة البلاء فكيف يشبه الشاكر بالصابر؟ وأجيب بأن التشبيه في أصل الاستحقاق لا في الكمية ولا في الكيفية، ولا تلزم المماثلة في جميع الوجوه، وقال الطيبي: ورد "الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر" وربما يتوهم متوهم أن ثواب الشكر يقصر عن ثواب الصبر فأزيل توهمه به; يعني هما متساويان في الثواب، أو وجه الشبه حبس النفس؛ إذ الشاكر يحبس نفسه على محبة المنعم بالقلب والإظهار باللسان، وقال أهل اللغة: رجل طاعم حسن الحال في المطعم، ومطعام كثير القرى، ومطعم كثير الأكل، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي: سوى بين درجتي الطاعة من الغني والفقير في الأجر.