مطابقته للجزء الثاني للترجمة وهو قوله "أو ماشية" صريحا، وللجزء الأول من حيث المعنى وهو قوله "أو ضارية" لأنه من ضرى الكلب بالصيد ضراوة أي تعود، وكان حقه أن يقال أو "ضار" ولكنه أنث للتناسب للفظ "ماشية" نحو: "لا دريت ولا تليت" وحقه تلوت، وكذلك نحو: "الغدايا والعشايا" وقيل: صفة للجماعة الصائدين أصحاب الكلاب المعتادة للصيد فسموا ضارية استعارة.
والحديث قد مضى في المزارعة في باب اقتناء الكلب للحرث من رواية nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وفيه أيضا من رواية سفيان بن أبي زهير كلاهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومضى أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في كتاب بدء الخلق في (باب: إذا وقع الذباب في شراب أحدكم" وعن سفيان بن أبي زهير أيضا فيه، ومضى الكلام فيه مستوفى.
قوله: "قيراطان" وجاء في حديث آخر قيراط، قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: إنه غلظ عليهم في اتخاذها؛ لأنها تروع الناس، فلم ينتهوا فزاد في التغليظ، فجعل مكان قيراط قيراطين، وفي (التوضيح): هل هذا النقص من ماضي عمله أو من مستقبله أو قيراط من عمل النهار وقيراط من عمل الليل، أو قيراط من الفرض وقيراط من النفل؟ فيه خلاف، حكاه في (البحر) والقيراط في الأصل نصف دانق، والمراد هنا مقدار معلوم عند الله أي نقص الجزءين من أجزاء عمله.