(ذكر رجاله): وهم خمسة الأول: nindex.php?page=showalam&ids=17233هدبة بضم الهاء وسكون الدال المهملة وبالباء الموحدة ابن خالد القيسي البصري الحافظ مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.
الثاني: nindex.php?page=showalam&ids=17258همام بن يحيى وقد تقدم.
الثالث: nindex.php?page=showalam&ids=11969أبو جمرة بالجيم والراء نصر بن عمران الضبعي البصري.
الرابع: أبو بكر بن عبد الله بن قيس هو أبو موسى الأشعري.
الخامس: أبوه nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى الأشعري.
(ذكر لطائف إسناده): فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين وبصيغة الإفراد من الماضي في موضع، وفيه العنعنة في موضعين، وفيه القول في موضعين، وفيه رواية التابعي، عن الصحابي، وفيه رواية الابن عن أبيه، وفيه ثلاثة بصريون بالتوالي، وفيه في أبي بكر اختلفوا فقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : قال بعض أهل العلم: هو أبو بكر بن عمارة بن رؤيبة الثقفي وهذا الحديث محفوظ عنه وقال nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار: لا نعلمه يروى عن أبي موسى إلا من هذا الوجه وإنما يعرف عن أبي بكر بن عمارة بن رؤيبة، عن أبيه ولكن هكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=17258همام يعنيان بذلك حديث أبي بكر بن عمارة بن رؤيبة المخرج عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بلفظ: قال عمارة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=658011لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها يعني الفجر والعصر وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث السري بن إسماعيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، عن عمارة بن رؤيبة: (لن يدخل النار من مات لا يشرك بالله شيئا، وكان يبادر بصلاته قبل طلوع الشمس وقبل غروبها).
(ذكر معناه): قوله: (البردين) تثنية برد بفتح الباء الموحدة وسكون الراء والمراد بهما صلاة الفجر والعصر وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي : قال كثير من العلماء البردان الفجر والعصر وسميا بذلك لأنهما يفعلان في وقت البرد وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: لأنهما يصليان في بردي النهار وهما طرفاه حين يطيب الهواء وتذهب سورة الحر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14486السفاقسي : عن أبي عبيدة المراد الصبح والعصر والمغرب وفيه نظر؛ لأن المذكور تثنية ومع هذا لم يتبعه على هذا أحد وزعم nindex.php?page=showalam&ids=14986القزاز أنه اجتهد في تمييز هذين الوقتين لعظم فائدتهما فقال: إن الله تعالى أدخل الجنة كل من صلى تلك الصلاة ممن آمن به في أول دعوته وبشر بهذا الخبر أن من صلاهما معه في أول فرضه إلى أن نسخ ليلة الإسراء أدخلهم الله الجنة كما بادروا إليه من الإيمان تفضلا منه تعالى انتهى قلت: كلامه يؤدي إلى أن هذا مخصوص لأناس معينين ولا عموم فيه وأنه منسوخ وليس كذلك من وجوه:
الأول: أن راويه nindex.php?page=showalam&ids=110أبا موسى سمعه في أواخر الإسلام وأنه فهم العموم وكذا غيره فهم ذلك لأنه خير فضل لمحمد صلى الله عليه وسلم ولأمته.
الثاني: أن الفضائل لا تنسخ.
الثالث: أن كلمة من شرطية وقوله: (دخل الجنة) جواب الشرط فكل من أتى بالشرط فقد استحق المشروط لعموم كلمة الشرط، ولا يقال: إن مفهومه يقتضي أن من لم يصلها لم يدخل الجنة؛ لأنا نقول: المفهوم ليس بحجة وأيضا فإن قوله: (دخل الجنة) خرج مخرج الغالب لأن الغالب أن من صلاهما وراعاهما انتهى عما ينافيهما من فحشاء ومنكر؛ لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر أو يكون آخر أمره دخول الجنة، وأما وجه التخصيص بهما فهو لزيادة شرفهما وترغيبا في حفظهما لشهود الملائكة فيهما كما تقدم، وقد مضى ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني فيه.
[ ص: 72 ] وروى أبو القاسم بن الجوزي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله تعالى عنه موقوفا: ينادي مناد عند صلاة الصبح يا بني آدم قوموا فأطفئوا ما أوقدتم على أنفسكم وينادي عند العصر كذلك فيتطهرون ويصلون وينامون ولا ذنب لهم، ووجه العدول عن الأصل وهو أن يقول: يدخل الجنة بصيغة المضارع لإرادة التأكيد في وقوعه بجعل ما هو للوقوع كالواقع كما في قوله تعالى: ونادى أصحاب الجنة