أي: هذا باب في بيان جواز الشرب في الأقداح وهو جمع قدح، وقال في المغرب: القدح بفتحتين الذي يشرب به.
وقال بعضهم: لعله أشار إلى أن الشرب فيها وإن كان من شعار الفسقة، لكن ذلك بالنظر إلى المشروب وإلى الهيئة الخاصة.
قلت: هذا كلام غير مستقيم، وكيف يقول: إن الشرب فيها من شعائر الفسقة، وقد وضع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عقيب هذا "باب الشرب من قدح النبي صلى الله تعالى عليه وسلم" وذكر فيه أن للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم قدحا كان عند nindex.php?page=showalam&ids=9أنس على ما يأتي الآن، وذكروا أيضا أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم قدح يقال له الريان، وآخر يقال له: المغيث، وآخر مضبب بثلاث ضبات من فضة، وقيل: من حديد، وفيه حلقة يعلق بها أصغر من المد وأكثر من نصف المد، وعن عاصم قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=692806رأيت عند nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قدح النبي صلى الله عليه وسلم فيه ضبة من فضة رواه الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي "وكان قد انصدع فسلسله من فضة" قال: وهو قدح عريض من نضار، والقدح الذي يشرب به الفسقة معلوم بين الناس أنه من زجاج ومن بلور ومن فضة ونحوها، وكانت أقداح النبي صلى الله عليه وسلم كلها من جنس الخشب.