وإنما قال أولا: "ثم الأمثل" بلفظ "ثم" وقال ثانيا: "فالأمثل" بالفاء للإعلام بالبعد والتراخي في المرتبة بين الأنبياء وغيرهم، وعدم ذلك بين غير الأنبياء؛ إذ لا شك أن البعد بين النبي والولي أكثر من البعد بين ولي وولي; إذ مراتب الأولياء بعضها قريبة من البعض، ولفظ الأول تفسير للأمثل؛ إذ معنى الأول المقدم في الفضل، ولذا لم يعطف عليه بثم، والأمثل الأفضل.