مطابقته للترجمة في قوله: "إن في هذه الحبة السوداء" وعبد الله بن أبي شيبة كذا سماه ونسبه لجده، وهو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، واسمه إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي، وكنيته أبو بكر، وشهرته بكنيته أكثر من اسمه، مات في المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين وهو شيخ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا، وعبيد الله هو ابن موسى الكوفي وهو من كبار مشايخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وروى عنه هنا بالواسطة، nindex.php?page=showalam&ids=12424وإسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، nindex.php?page=showalam&ids=17152ومنصور هو ابن المعتمر وخالد بن سعد مولى أبي مسعود البدري الأنصاري، وما له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الحديث، وغالب بن أبجر بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الجيم وبالراء هو الصحابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمر الأهلية، وحديثه عند nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود، وابن أبي عتيق هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=12508عبد الله بن أبي شيبة شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وهذا حديث عزيز.
قوله: "بهذه الحبيبة السويداء" كذا وقع بالتصغير فيهما، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني السوداء.
قوله: "فإن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة حدثتني أن في هذه الحبة السوداء شفاء" كذا في رواية الأكثرين، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني "إن في هذه الحبة شفاء" وفي رواية "هذه الحبة السوداء التي تكون في الملح" يريد به الكمون وكانت عادتهم جرت أن يخلط بالملح.
قوله: "من كل داء" بعمومه يتناول الانتفاع بالحبة السوداء في كل داء غير الموت، وأوله الموفق البغدادي بأكبر الأدواء، وعدد جملة من منافعها، وكذا قال [ ص: 237 ] nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي هو من العموم الذي أريد به الخصوص، وليس يجتمع في شيء من النبات جميع القوى التي تقابل الطبائع كلها في معالجة الأدوية، وإنما أراد شفاء كل داء يحدث من الرطوبة والبلغم; لأنه حار يابس. وقال الكرماني: يحتمل إرادة العموم منه بأن يكون شفاء للكل لكن بشرط تركيبه مع الغير ولا محذور فيه، بل تجب إرادة العموم; لأن جواز الاستثناء معيار وقوع العموم، فهو أمر ممكن، وقد أخبر الصادق عنه، واللفظ عام بدليل الاستثناء، أفيجب القول به. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815أبو بكر بن العربي: العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء لكل داء من الحبة السوداء، ومع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى به، وإذا كان المراد بقوله في العسل: فيه شفاء للناس الأكثر الأغلب، فحمل الحبة السوداء على ذلك أولى، وقال غيره: كان صلى الله عليه وسلم يصف الدواء بحسب ما يشاهده من حال المريض، فلعل قوله: "في الحبة السوداء" وافق مرض من مزاجه بارد فيكون معنى قوله: "شفاء من كل داء" أي: من هذا الجنس الذي وقع فيه القول، والتخصيص بالحيثية كثير شائع، وقال ابن أبي حمزة رحمه الله: تكلم ناس في هذا الحديث وخصوا عمومه وردوه إلى قول أهل الطب والتجربة، ولا خفاء بغلط قائل ذلك، وذلك لأنا إذا صدقنا أهل الطب -ومدار علمهم غالبا إنما هو على التجربة التي بناؤها على ظن غالب- فتصديق من لا ينطق عن الهوى أولى بالقبول من كلامهم.
قوله: "إلا من السام" بتخفيف الميم.
قوله: "قلت: وما السام؟ قال: الموت" لم يدر السائل ولا المجيب، وقيل: بالظن إن السائل nindex.php?page=showalam&ids=15797خالد بن سعد، والمجيب ابن أبي عتيق.