أي: هذا باب في بيان حكم السعوط، وهو بفتح السين الدواء يصب في الأنف، وفي تهذيب الأزهري: السعوط والنشوق والنسوع في الأنف، ولخيته ولخوته وألخيته إذا سعطته، ويقال: أسعطته وكذلك وجرته وأوجرته لغتان، وأما النشوق فيقال: أنشقته إنشاقا وهو طيب السعوط والسعاط والإسعاط، وفي المحكم سعطه الدواء يسعطه ويسعطه والضم أعلى والصاد في كل ذلك لغة عن اللحياني. وأسعطه أدخله في أنفه، والسعوط اسم الدواء والسعيط المسعط والسعيط دهن الخردل، والسعيط دهن البان. وفي الصحاح أسعطته واستعط هو بنفسه، وفي الجامع المسعوط والمسعط والسعيط الرجل الذي يفعل به ذلك، والسعطة المرة الواحدة من الفعل والإسعاطة مثلها. وقال أبو الفرج: الإسعاط هو تحصيل الدهن أو غيره في أقصى الأنف، سواء كان بجذب النفس أو بالتفريغ فيه.