أي هذا باب في بيان رقية العين، أي: رقية الذي يصاب بالعين، وليس المراد به الرمد، بل الإضرار بالعين والإصابة بها، كما يتعجب الشخص من الشيء بما يراه بعينه فيتضرر ذلك الشيء من نظره، وقال النووي: أنكرت طائفة العين، قالوا: لا أثر لها، والدليل على فساد قولهم أنه أمر ممكن، والصادق أخبر بذلك يعني بوقوعه فلا يجوز رده.
وقال بعضهم: العائن تنبعث من عينه قوة سمية تتصل بالمعين فيهلك كما تنبعث من الأفعى، والمذهب أن الله تعالى أجرى العادة بخلق الضرر عند مقابلة هذا الشخص [ ص: 265 ] لشخص آخر، وأما انبعاث شيء منه إليه فهو من الممكنات، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي: العين نظر باستحسان، وأن يشوبه شيء من الحسد، ويكون الناظر خبيث الطبع كذوات السموم، ولولا هذا لكان كل عاشق يصيب معشوقه بالعين، يقال: عنت الرجل إذا أصبته بعينك فهو معين ومعيون، والفاعل عائن.