5415 62 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15801خالد بن مخلد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد، قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12031أبا سلمة، قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=60أبا قتادة يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=655306الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث حين يستيقظ ثلاث مرات ويتعوذ من شرها، فإنها لا تضره، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة: فإن كنت لأرى الرؤيا أثقل علي من الجبل، فما هو إلا أن سمعت هذا الحديث فما أباليها.
قال بعضهم: قوله: "فلينفث" هو المراد من الحديث المذكور في هذه الترجمة، قلت: الترجمة في النفث في الرقية، وفي الحديث النفث في الرؤيا، فلا مطابقة إلا في مجرد ذكر النفث، ولكن النفث إذا كان مشروعا في هذا الموضع يكون مشروعا في غير هذا الموضع أيضا قياسا عليه، وبهذا يحصل التطابق بين الترجمة والحديث.
وقال الكرماني: فإن قلت: ما وجه تعلقه بالترجمة؛ إذ ليس فيه ذكر الرقية؟
قلت: التعوذ هو الرقية، انتهى.
قلت: هذا أيضا مثل كلام البعض المذكور، وليس فيما قالاه ما يشفي العليل ولا ما يروي الغليل، والوجه ما ذكرناه.
قوله: حدثنا خالد، ويروى: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15801خالد بن مخلد بفتح الميم، nindex.php?page=showalam&ids=16036وسليمان هو ابن بلال، nindex.php?page=showalam&ids=17314ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، nindex.php?page=showalam&ids=60وأبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري، وقيل: غير ذلك.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في التعبير، عن nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس وغيره، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الرؤيا، عن nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو الناقد وغيره، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود فيه، عن عبد الله بن محمد النفيلي، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الرؤيا، عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة به، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة وعن آخرين، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في الديات، عن محمد بن رمح به.
قوله: "الرؤيا" أي: الصالحة "من الله" يعني: بشارة من الله يبشر بها عبده ليحسن به ظنه ويكثر عليها شكره.
قوله: "والحلم" بضم اللام وسكونها، أي: الرؤيا المكروهة هي التي يريها الشيطان الإنسان ليحزنه، فيسوء ظنه بربه ويقل حظه من الشكر، فلذلك أمره أن ينفث، أي: يبصق من جهة شماله ثلاث مرات ويتعوذ من شره، كأنه يقصد به طرد الشيطان وتحقيره واستقذاره.
قوله: "فإن كنت" وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني: "إن كنت" بدون الفاء.
قوله: "أثقل علي من الجبل" أي: لأجل ما كان يتوقع من شرها.
قوله: "فما هو إلا أن سمعت" أي: ما الشأن إلا سماعي، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري: حقيقة الرؤيا أن الله تعالى يخلق في قلب النائم اعتقادات، فإن كان ذلك الاعتقاد علامة على الخير كان خلقه بغير حضرة الشيطان، وإن كان على الشر فهو بحضرته، فنسب إلى الشيطان مجازا; إذ لا فعل له حقيقة; إذ الكل خلق الله تعالى، وقيل: أضيفت المحبوبة إلى الله تعالى إضافة تشريف بخلاف المكروهة، وإن كانا بخلق الله تعالى.