5472 27 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=12423إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=655362كنت أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ضحك، ثم أمر له بعطاء.
nindex.php?page=showalam&ids=12427وإسماعيل بن عبد الله هو إسماعيل بن أبي أويس.
والحديث قد مضى في الخمس عن nindex.php?page=showalam&ids=17296يحيى بن بكير، وسيأتي في الأدب عن nindex.php?page=showalam&ids=13761عبد العزيز بن عبد الله الأويسي.
قوله: "وعليه برد" وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي: "وعليه رداء".
قوله: "نجراني" نسبة إلى نجران بفتح النون وسكون الجيم وبالراء والنون، وهي بلدة من اليمن.
قوله: "فأدركه [ ص: 312 ] أعرابي" زاد nindex.php?page=showalam&ids=17258همام: من أهل البادية.
قوله: "فجبذه" أي: فجذبه، وهما بمعنى واحد، لغتان مشهورتان.
قوله: "في صفحة عاتق" وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: "عنق" وكذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، وصفح الشيء وصفحته جهته وجانبه.
قوله: "أثرت بها" كذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني، وفي رواية غيره: "أثرت فيها" وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17258همام: "حتى انشق البرد وذهبت حاشيته في عنقه" وزاد أن ذلك وقع من الأعرابي لما وصل النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - إلى حجرته، والتوفيق بين الروايتين بأنه لقيه خارج المسجد فأدركه لما كاد يدخل، فكلمه وأمسك بثوبه لما دخل المسجد، فلما كاد يدخل الحجرة خشي أن يفوته فجبذه.
قوله: "مر لي" وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي: "أعطني".
قوله: "ثم ضحك" وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي: فتبسم، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17258همام: "فأمر له بشيء".
وفيه بيان حلمه - صلى الله تعالى عليه وسلم - وصبره على الأذى في النفس والمال، والتجاوز عن جفاء من يريد تألفه على الإسلام، وليتأسى به الولاة من بعده في خلقه الجميل من الصفح والإغضاء والدفع بالتي هي أحسن.