أي: هذا باب يذكر فيه: الخاتم من حديد، ولا يفهم من هذه الترجمة، ولا من حديث الباب كيف الحكم في الخاتم من الحديد، واعتذر بعضهم عنه بأنه ليس فيه حديث على شرطه؛ فلذلك لم يذكر فيه شيئا. قلت: لما كان الأمر كذلك، لم يبق فائدة في إيراده حديث الباب إلا التنبيه على اختلاف إسناده، واختلاف بعض المتن.
وأما الذي ورد في منع خاتم الحديد؛ فمنه: ما رواه أصحاب السنن الأربعة من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة، عن أبيه أن رجلا جاء إلى النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - وعليه خاتم من شبه، فقال: ما لي أجد منك ريح الأصنام؟ فطرحه، ثم جاء وعليه خاتم من حديد، فقال: ما لي أرى عليك حلية أهل النار؟ فطرحه، فقال: يا رسول الله، من أي شيء أتخذ؟ قال: اتخذه من ورق، ولا تتمه مثقالا . وفي سنده أبو طيبة - بفتح الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف بعدها باء موحدة - اسمه عبد الله بن مسلم المروزي، قال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه، ولا يحتج به. قلت: أخرج nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان حديثه وصححه.
ومن ذلك ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في (مسنده) من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص nindex.php?page=hadith&LINKID=687527أنه لبس خاتما من ذهب، فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنه كرهه، فطرحه، ثم لبس خاتما من حديد، فقال له: هذا أخبث وأخبث، فطرحه، ثم لبس خاتما من ورق، فسكت عنه . وفي سنده عبد الله بن المؤمل، وهو ضعيف.