مطابقة هذا الأثر للترجمة ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : لعل هذا المؤذن لم يكن يحسن مد الصوت إذا رفع بالأذان فعلمه وليس [ ص: 114 ] أنه نهاه عن رفع الصوت. قلت: كأنه كان يطرب في صوته ويتنغم ولا ينظر إلى مد الصوت مجردا عن ذلك، فأمره nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز بالسماحة وهي السهولة وهو أن يسمح بترك التطريب ويمد صوته، ويدل على ذلك ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني بإسناد فيه لين من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم كان له مؤذن يطرب فقال له صلى الله عليه وسلم: المؤذن سهل سمح، فإن كان أذانك سهلا سمحا وإلا فلا تؤذن ، ويحتمل أن هذا المؤذن لم يكن يفصح في كلامه ويغمغم، فأمره nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز بالسماحة في أذانه وهي ترك الغمغمة بإظهار الفصاحة، وهذا لا يكون إلا بمد الصوت بحدة.
وروى مجاشع عن هارون بن محمد، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يؤذن لكم إلا فصيح ) وقال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : هارون هذا لا يعرف، وأما التعليق المذكور فرواه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع، عن سفيان، عن عمر بن سعد، عن أبي الحسن أن مؤذنا أذن فطرب في أذانه، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز : أذن أذانا سمحا وإلا فاعتزلنا .
قوله: ( أذن ) بلفظ الأمر من الفعل وهو خطاب لمؤذنه. قوله: ( سمحا ) أي: سهلا بلا نغمات وتطريب. قوله: ( فاعتزلنا ) أي: فاترك منصب الأذان.