سقطت البسملة عند البعض. قوله: " كتاب الأدب"؛ أي: هذا كتاب في بيان الأدب وله أنواع سنذكرها، وقد قلنا فيما مضى: إن الكتاب يجمع الأبواب، والأبواب تجمع الفصول، ولم يذكر في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لفظ "فصل" غير أنه يذكر في بعض المواضع لفظ "باب" كذا مجردا، وهو عنده بمنزلة الفصل يتعلق بما قبله، أما الأدب فقال nindex.php?page=showalam&ids=14986القزاز: يقال: أدب الرجل يأدب؛ إذا كان أديبا، كما يقال: كرم يكرم؛ إذا كان كريما، والأدب مأخوذ من المأدبة، وهو طعام يتخذ ثم يدعى الناس إليه، فكأن الأدب مما يدعى كل أحد إليه، يقال: أدبه المؤدب تأديبا فهو مؤدب، بفتح الدال، والمعلم مؤدب، بكسر الدال; وذلك لأنه يردد إليه الدعوة إلى الأدب، فكثر الفعل بالتشديد، والأدب الداعي، وفي كتاب (الواعي) لأبي محمد: سمي الأدب أدبا؛ لأنه يدعوه إلى المحامد، وقال ابن طريف في الأفعال: أدب الرجل وأدب، بضم الدال وكسرها، أدبا؛ صار أديبا في خلق أو علم. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري: الأدب أدب النفس والدرس، تقول منه: أدب رجل فهو أديب، وفي المنتهى لأبي المعالي: استأدب الرجل بمعنى تأدب، والجمع أدباء، وعن أبي زيد: الأدب اسم يقع على كل رياضة محمودة [ ص: 81 ] يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، وقيل: الأدب استعمال ما يحمد قولا وفعلا، وقيل: الأخذ بمكارم الأخلاق، وقيل: الوقوف مع المستحسنات، وقيل: هو تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك، فافهم.