أي: هذا باب في بيان فضل الساعي على المسكين؛ أي: الكاسب لأجل المسكين والقائم بمصلحته، ويجوز أن يكون لفظ "على" هنا للتعليل؛ أي: لأجل المسكين، كما في قوله تعالى: ولتكبروا الله على ما هداكم أي: لهدايته إياكم، وكذلك الكلام في الساعي على الأرملة; وذلك لأن معنى "على" غالبا: الاستعلاء، ولا يقتضي "على" هنا هذا المعنى، فافهم.