أي: هذا باب في بيان ما قيل في حق ذي الوجهين؛ وذو الوجهين هو الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه؛ كما يجيء عن قريب في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وهذه هي المداهنة المحرمة، وسمي ذو الوجهين: مداهنا; لأنه يظهر لأهل المنكر أنه عنهم راض فيلقاهم بوجه سمح بالترحيب والبشر، وكذلك يظهر لأهل الحق ما أظهره لأهل المنكر، فيخلطه لكلتا الطائفتين، وإظهاره الرضى بفعلهم استحق اسم المداهنة، واستحق الوعيد الشديد أيضا، روي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها"، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه، أنه روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=855641من كان ذا لسانين في الدنيا؛ جعل الله له لسانين من نار يوم القيامة".