مطابقته للترجمة من حيث إنه متضمن لهجرة nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهم أكثر من ثلاثة أيام، فإن قلت: لم هجرت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أكثر من ثلاثة أيام، قلت: معنى الهجرة المذمومة لا يصدق على هجرتها; لأن الهجرة المذمومة هي ترك الكلام عند التلاقي، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة لم تكن تلقاه فتعرض عن السلام عليه، وإنما كانت من وراء حجاب، ولم يكن أحد يدخل عليها إلا بإذن، فلم يكن ذلك من الهجرة المذمومة، وأيضا إنما ساغ ذلك nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة; لأنها أم المؤمنين لا سيما بالنسبة إلى nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير; لأنها خالته، وذلك الكلام الذي قال في حقها، وهو قوله: " لتنتهين nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أو لأحجرن عليها" كالعقوق لها، فهجرتها إياه كانت تأديبا له، وهذا من باب الهجران لمن عصى.
nindex.php?page=showalam&ids=11931وأبو اليمان الحكم بن نافع. وشعيب ابن أبي حمزة الحمصي. nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري هو محمد بن مسلم بن شهاب. وعوف، بفتح العين المهملة وسكون الواو والفاء، ابن الطفيل، بضم الطاء المهملة، ابن عبد الله بن الحارث بن سخبرة، بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة وفتح الباء الموحدة وبالراء، ابن جرثومة، بضم الجيم وسكون الراء وضم الثاء المثلثة وبالميم، ابن عائدة بن مرة بن جشم بن أوس بن عامر القرشي. وقال ابن أبي خيثمة: لا أدري من أي قريش هو؟ وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر: ليس من قريش، وإنما هو من الأزد، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي: كانت أم رومان تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة، وكان قدم بها مكة فحالف أبا بكر قبل الإسلام، فتوفي عن أم رومان، وقد ولدت له الطفيل، ثم خلف عليها nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر رضي الله تعالى عنه، فولدت له عبد الرحمن nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة، فهما أخوا الطفيل هذا لأمه.
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر الطفيل هذا في الاستيعاب في الصحابة، وقال الذهبي: الطفيل هذا صحابي، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي بن حراش، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري، وقال في جامع الأصول: عوف بن مالك بن الطفيل، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15094الكلاباذي: عوف بن الحارث بن الطفيل، وفي سند حديث الباب مثل ما قال في جامع الأصول. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني: هكذا اختلفوا فيه.
والصواب عندي وهو المعروف: عوف بن الحارث بن الطفيل، فعلى هذا قول صاحب جامع الأصول، عوف بن مالك بن الطفيل ليس بجيد.
قوله: " حدثت" على صيغة المجهول؛ أي: أخبرت، ويروى: " حدثته". قوله:" في بيع أو عطاء أعطته nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة" في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي: " في دار لها باعتها فتسخط nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير ببيع تلك الدار، فقال: والله لتنتهين nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أو لأحجرن عليها"؛ كلمة " أو" هاهنا بمعنى " إلا" في الاستثناء، فينصب المضارع بعدها بإضمار "أن"، نحو قولهم: لأقتلنه أو يسلم، والمعنى: إلا أن يسلم، والمعنى هاهنا: لتنتهين nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة عما هي فيه من الإسراف إلا أن أحجر عليها. ويحتمل أن يكون "أو هنا" بمعنى "إلى"، وينصب المضارع بعدها بـ"أن" مضمرة نحو: " لألزمنك أو تعطيني حقي"؛ يعني إلى أن تعطيني حقي، وفي الرواية المتقدمة في مناقب قريش: " كان nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير أحب البشر إلى nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بعد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وأبي بكر، وكان أبر الناس بها، وكانت لا تمسك شيئا مما جاءها من رزق الله إلا تصدقت به، فقال nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير: ينبغي أن يؤخذ على يديها، فقالت: أيؤخذ على يدي، علي نذر إن كلمته".
وكانت هذه القضية قبل أن يلي nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير الخلافة; لأن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ماتت سنة سبع وخمسين في خلافة معاوية، وكان nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير حينئذ لم يل شيئا. قوله: " قالت: أهو قال هذا؟"؛ أي: قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: أعبد الله بن الزبير قال هذا الكلام؟ قالوا: نعم قاله، فقالت: هو؛ أي الشأن لله علي نذر أن لا أكلم nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير أبدا. وقال ابن التين: تقديره علي نذر إن كلمته.
وقال الكرماني: ويروى: " أن لا أتكلم" بفتح الهمزة وكسرها بزيادة "لا"، والمقصود حلفها على عدم التكلم معه. قلت: هذا كلام الكرماني بعين ما قاله. وقال بعضهم: ووقع في بعض الروايات بحذف "لا"، وشرح عليها الكرماني وضبطها بالكسر بصيغة الشرط، وليس كما نقله، فالذي ذكره الكرماني هو الذي ذكرناه.
قوله: " فاستشفع nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير إليها" من الشفاعة، وهو السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم. قوله: " حين طالت الهجرة"، كذا في رواية الأكثرين بلفظ "حين"، وفي رواية السرخسي nindex.php?page=showalam&ids=15229والمستملي: "حتى" بدل "حين"، وفي رواية: " فاستشفع عليها بالناس فلم تقبل". وفي رواية عبد الرحمن بن خالد: " فاستشفع nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير بالمهاجرين".
وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12352إبراهيم الحربي من طريق حميد بن قيس أن nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير استشفع إليها بعبيد بن عمير، فقال لها: أين حديث أخبرتنيه عن رسول الله صلى الله تعالى [ ص: 143 ] عليه وسلم أنه نهى عن الهجرة فوق ثلاث؟ قوله: " والله لا أشفع فيه" بكسر الفاء المشددة؛ أي لا أقبل الشفاعة فيه. قوله: " أبدا" هو رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني، وفي رواية غيره أحدا، وجمع بين اللفظين في رواية عبد الرحمن بن خالد، ورواية nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر. قوله: " ولا أتحنث إلى نذري"؛ أي: لا أتحنث في نذري منتهيا إليه، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر: " ولا أحنث في نذري". قوله: " فلما طال ذلك"؛ أي: هجر nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة على nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير كلم nindex.php?page=showalam&ids=83المسور، بكسر الميم، ابن مخرمة، بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة، الزهري، وعبد الرحمن بن أسود بن عبد يغوث الزهري، وكانا من أخوال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. قوله: " أنشدكما الله" بضم الدال، من: أنشدت فلانا؛ إذا قلت له: نشدتك الله؛ أي سألتك بالله. قوله: " لما" بتخفيف الميم، و"ما" زائدة، وبتشديدها، وهو بمعنى "إلا"؛ كقوله تعالى إن كل نفس لما عليها حافظ ومعناه ما أطلب منكما إلا الإدخال. قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: نشدتك بالله إلا فعلت، معناه: ما أطلب منك إلا فعلك. وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني: " إلا أدخلتماني"، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي: " فسألهما أن يشتملا عليه بأرديتهما". قوله: " فإنها"؛ أي: فإن الحالة، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني: " فإنه"؛ أي: فإن الشأن. قوله: " أن تنذر قطيعتي"؛ أي: قطع صلة الرحم; لأن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة كانت خالته، وهي التي كانت تتولى تربيته غالبا. قوله: " أندخل" الهمزة فيه للاستخبار. قوله: " كلنا؟"، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي: " قالا: ومن معنا؟ قالت: ومن معكما". قوله: " وطفق"؛ أي: جعل يناشدها. قوله: " يناشدانها إلا ما كلمته"؛ أي: ما يطلبان منها إلا التكلم معه، وقبول العذر منه. قوله: " من الهجرة" بيان ما قد علمت. قوله: " من التذكرة"؛ أي: من التذكير بالصلة بالعفو وبكظم الغيظ.
قوله: "والتحريج"؛ أي: التضييق، والنسبة إلى الحرج بالحاء المهملة والجيم. قوله: " وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة" علم منه أن المراد بالنذر اليمين. وفي التوضيح: قول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: " علي نذر أن لا أكلم nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير أبدا"؛ هذا نذر في غير الطاعة، فلا يجب عليها شيء عند nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وغيره. واختلف إذا قال: علي نذر لأفعلن كذا؛ فكفارته كفارة بين، وهو قول مالك وغير واحد من التابعين. وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: عليه أغلظ الكفارات كالظهار; لأنه لم يسم اليمين بالله ولا نواها، وقيل: إن شاء صام يوما، أو أطعم مسكينا، أو صلى ركعتين، والله أعلم.