وجه المطابقة بين الحديث والترجمة هي أن الترجمة في عدم مواجهة الناس بالعتاب، وكذلك الحديث في عتاب قوم من غير مواجهتهم. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: إنما كان لا يواجه الناس بالعتاب إذا كان في خاصة نفسه كالصبر على جهل الجهال وجفاء الأعراب، ألا يرى أنه ترك الذي جبذ البردة من عنقه حتى أثرت جبذته فيه، وأما إذا انتهكت من الدين حرمة فإنه لا يترك العتاب عليها والتقريع فيها، ويصدع بالحق فيما يجب على منتهكها، ويقتص منه.
وعمر بن حفص يروي عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726سليمان الأعمش. ومسلم على صيغة اسم الفاعل من أسلم، قال بعضهم: هو ابن صبيح أبو الضحى، ووهم من زعم أنه ابن عمران البطين، قلت: غمز بذلك على الكرماني، فإنه لم يجزم بأنه مسلم بن عمران البطين، بل قال: nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم إما مسلم بن عمران البطين، وإما مسلم بن صبيح، مصغر صبح، وكلاهما بشرط nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري يرويان عن nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق، nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش يروي عنهما، وابن عمران يقال له: ابن أبي عمران، وابن أبي عبد الله.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في الاعتصام عن nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر بن حفص، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في فضائل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن إبراهيم وآخرين. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في (اليوم والليلة) عن nindex.php?page=showalam&ids=15573بندار.
قوله: " صنع النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم شيئا لم يعلم ما هو". قوله: " فرخص فيه"؛ من الترخيص وهو خلاف التشديد؛ يعني سهل فيه من غير منع. قوله: " فتنزه عنه قوم"؛ يعني احترزوا عنه ولم يقربوا إليه، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: فكأنهم كرهوه وتنزهوا عنه. قوله: " فبلغ ذلك"؛ أي: تنزههم، النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: " ما بال قوم يتنزهون"؛ أي: يحترزون، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: " nindex.php?page=hadith&LINKID=661354فبلغ ذلك النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فغضب حتى بان الغضب في وجهه". قوله: " عن الشيء أصنعه"، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير: " nindex.php?page=hadith&LINKID=843166بلغهم عني أمر ترخصت فيه فكرهوه وتنزهوا عنه"، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12156أبي معاوية: " يرغبون عما رخصت فيه".
قوله: " إني لأعلمهم" إشارة إلى القوة العلمية. قوله: " وأشدهم له خشية" إشارة إلى القوة العملية.