أي: هذا باب في بيان من كفر أخاه؛ أي دعاه كافرا، أو نسبه إلى الكفر. قوله: " بغير تأويل": يعني في تكفيره، قيد به؛ لأنه إذا تأول في تكفيره يكون معذورا غير آثم؛ ولذلك عذر النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه في نسبة النفاق إلى nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب بن بلتعة; لتأويله، وذلك أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ظن أنه صار منافقا بسبب أنه كاتب المشركين كتابا فيه بيان أحوال عسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قوله: " فهو كما قال" جواب كلمة "من" المتضمنة معنى الشرط: يعني أن الذي قاله يرجع إليه، وكفر نفسه; لأن الذي كفره صحيح الإيمان، ولم يتأول فيه بشيء يخرجه من الإيمان، فظهر أنه أراد برميه له بالكفر فقد كفر نفسه، فافهم.