5766 فقال nindex.php?page=showalam&ids=15545بشير بن كعب: مكتوب في الحكمة: إن من الحياء وقارا، وإن من الحياء سكينة، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=40عمران: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن صحيفتك.
قوله: " في الحكمة" وهي العلم الذي يبحث فيه عن أحوال حقائق الموجودات، وقيل: العلم المتقن الوافي. قوله: " وقارا" الوقار، بفتح الواو، الحلم والرزانة. قوله: " سكينة"، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني: "السكينة" بالألف واللام؛ وهي الدعة والسكون. قوله: " فقال له عمران"؛ أي: فقال لبشير المذكور، nindex.php?page=showalam&ids=40وعمران بن حصين: " أحدثك" من التحديث، وإنما قال عمران ذلك مغضبا; لأن الحجة إنما هي في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فيما يروى عن كتب الحكمة; لأنه لا يدرى ما في حقيقتها، ولا يعرف صدقها، فإن قلت: لم غضب عمران وليس في ذكر الوقار والسكينة ما ينافي كونه خيرا؟
قلت: كان غضبه لزيادة في الذي ذكره بشير، وهي في رواية أبي قتادة العدوي: "إن منه سكينة ووقار الله، ومنه ضعف، وقيل: يحتمل أن يكون غضبه من قوله: " منه"; لأن التبعيض يفهم منه أن منه ما يضاد ذلك، وهو قد روي أنه خير كله.