[ ص: 181 ] سيقت هذه الآيات الأربعة كلها في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16846كريمة nindex.php?page=showalam&ids=13722والأصيلي، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر بين قوله: يهيمون وبين قوله: وأنهم يقولون ما لا يفعلون لفظ، وقوله: " وهو حشو بلا فائدة" وذكر هذه الآيات مناسب لقوله: وما يكره منه; لأنها في ذم الشعراء الذين يهجون الناس، ويلحقهم الشعراء الذين يمدحون الناس بما ليس فيهم، ويبالغون حتى إن بعضهم يخرج عن حد الإسلام، ويأتون في أشعارهم من الخرافات والأباطيل. قوله تعالى: والشعراء تفسيرها جمع شاعر، مرفوع على الابتداء. وقوله: يتبعهم الغاوون خبره، وقرئ: والشعراء، بالنصب، على إضمار فعل يفسره الظاهر.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي: أراد بهؤلاء شعراء الكفار: عبد الله بن الزبعري، وهبيرة بن أبي وهب، ومسافع بن عبد مناف، وعمرو بن عبد الله، وأمية بن أبي الصلت، كانوا يهجون رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فيتبعهم الناس.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: إلا الذين آمنوا يعني nindex.php?page=showalam&ids=82ابن رواحة، وحسانا. قوله: وذكروا الله كثيرا أي: في شعرهم، وقيل: في خلال كلامهم، وقيل: لم يشغلهم الشعر عن ذكر الله تعالى. قوله: وانتصروا من بعد ما ظلموا أي: من المشركين; لأنهم بدؤوا بالهجاء، وكذبوا النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجوا المسلمين من مكة. وقوله: وسيعلم الذين ظلموا أي: أشركوا، وهجوا النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. قوله: أي منقلب ينقلبون أي: مرجع يرجعون إليه بعد مماتهم؛ يعني ينقلبون إلى جهنم يخلدون فيها، والفرق بين المنقلب والمرجع: أن المنقلب الانتقال إلى ضد ما هو فيه، والمرجع العود من حال إلى حال، فكل مرجع منقلب، وليس كل منقلب مرجعا.