نقل بعضهم عن الكرماني بأنه قال: يحتمل أن يراد بالترجمة محبة الله تعالى للعبد، أو محبة العبد لله، أو المحبة بين العباد في ذات الله عز وجل، ثم قال: ولم يتعرض لمطابقة الحديث للترجمة، وقد توقف فيه غير واحد، ثم أطال الكلام بما لا يجدي شيئا، ولو كان توقف فيه مثل غيره لكان أولى، فأقول وبالله التوفيق: إن مطابقة الحديث للترجمة تؤخذ من معنى الحديث; لأن قوله: مع من أحب أعم من أن يحب الله ورسوله، وأن يحب عبدا في ذات الله تعالى بالإخلاص، فكما أن الترجمة تحتمل العموم على ما ذكرنا من الأوجه الثلاثة، فكذلك لفظ الحديث يحتمل تلك الأوجه المذكورة، فتحصل المطابقة بينهما، والدليل على عمومه كلمة "من"؛ فإنها تقتضي العموم، وضمير المفعول في "أحب" محذوف، تقديره: من أحبه، وهو يرجع إلى كلمة "من"، فيكتسب العموم منها، فافهم فإنه موضع دقيق لاح لي من الأنوار الربانية.
وبشر، بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة، ابن خالد أبو محمد العسكري الفرائضي، وهو شيخ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا، مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين. nindex.php?page=showalam&ids=16770ومحمد بن جعفر هو غندر. وسليمان هو الأعمش. nindex.php?page=showalam&ids=16115وأبو وائل شقيق بن سلمة. nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله هو ابن مسعود رضي الله تعالى عنه.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الأدب عن بشر بن خالد أيضا، وعن غيره.
قوله: " مع من أحب"؛ أي: في الجنة، يعني: هو ملحق بهم داخل في زمرتهم، ألحقه صلى الله عليه وسلم بحسن النية من غير زيادة عمل بأصحاب الأعمال الصالحة.